مقالات رأي

أسماء مرشحة لخلافة وزيرة الشؤون الثقافية

     رجح مراقبون تقديم وزيرة الشؤون الثقافية لإستقالتها الإسبوع المقبل، مع راجت عديد الأسماء التي ستخلفها على غرار الفنان القدير لطفي بوشناق والذي يملك علاقات وثيقة بكافة إطارات وزارة الثقافة، حتى قيل أنه رجل الظل والحاكم الفعلي لوزارة الثقافة.

  وداخل أسوار إتحاد الشغل تتربص شيراز العتيري من أجل نيل نصيبها واستعادة أمجادها وأمجاد اللوبي المتفرنس لضمان مربعات الهيمنة والغطرسة وضرب كل روح وطنى تحرري مدافع عن قيم العروبة والمقاومة في السينما وفي الأعمال الفنية والمسرحية..

 وكما تملك العتيري ليومنا هذا نفوذاً كبيراً صلب وزارة الشؤون الثقافية والتي تهيمن عليها النقابات وحركة النهضة الإخوانية وبيادقها.

   كما تغافلت وزيرة الشؤون الثقافية عن ضعف أداء عدد من المندوبين للشؤون الثقافية والذين تم تعيينها من العتيري وغيرهم موالين لتنظيم حركة النهضة الإخوانية ولم يقع إجراء أي تحوير أو إصلاح صلب وزارة الشؤون الثقافية مع إنهيار كلي للثقافة ولقيمها في المجتمع وصلب مقر وزارتها..

 كما خيم الظلام والظلم وسط مقر وزارة الشؤون الثقافية مع مزيد تكريس البيروقراطية والجهويات التي ملأت الوزارة من تعيينات بالمحاباة والمحسوبية ساهمت في نكسة ثقافية لم تشهدها تونس من قبل .. وكما ظل الفنانون يعانون واما الشباب فلم يجد حظه امام اللوبيات الغربية المهيمنة على القطاع وتمت محاصرته ومحاصرة أفكاره الحرة الإنعتاقية المعارضة للعولمة وللرأسمالية المتوحشة ولقيم الغرب المهين على الثروات وعلى عقول البشر..

كما هيمنت عدد من جمعية تنظيم حركة النهضة الإخوانية على إدارة المهرجانات الصيفية والتظاهرات وبسطت نفوذها لبث الفكر المتطرف والمتشدد وجلب عروض على القياس ودعم فنانين موالين لحركة النهضة.

وتم إستعمار وزارة الثقافة من قبل ممثلي الغرب والممولين الكبار وبقي فنانون يعيشون حالة يرثى لها دون تغطية إجتماعية ولا يتمتعون بالدعم مثل بقية كبار الفنانين والذين يمتلكون شبكة علاقات رهيبة داخل وزارة الثقافة ولدى إدارة المهرجانات..

   فمتى ترحل وزيرة الشؤون الثقافية مثلها مثل بقية الوزراء السابقين بلا رجعة فلا هم تركوا أسماءهم خالدة ولا هيا تركت إسمها ولا بصمتها في الوزارة، بل واصلت تنفيذ سياسات دولية غربية معادية للشباب المتحرر ومعادية للفنانين الوطنيين.

كتبه: توفيق العوني

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى