مقالات رأي

الأستاذ حسن عزالدين الدياب: عودة العلاقات السورية التونسية تأتي في سياق تطورات جيوسياسية

كتب الأستاذ حسن عزالدين الدياب عبر حسابه بالفايسبوك – 

ضرورة عودة العلاقات السورية التونسية تأتي في سياق تطورات جيوسياسية غيّرت من التوازنات على الأرض السورية منذ مدة، كما أنها تأتي أيضاً في ظلّ دعوات جزائرية وتونسية متكررة منذ أعوام بضرورة تعميق الحضور العربي في سوريا .بهدف منع التغول التركي والأمريكي في المسألة السورية، والحيلولة دون استفراد أنقرة والقوى الإمبريالية في إعادة رسم المستقبل السياسي في سوريا. وقد أعلنت دولة تونس منذ أيام عن ترفيع التمثيل الدبلوماسي في دمشق مع نية إرسال وفود رسمية من الدولة في زيارة إلى العاصمة السورية دمشق خلال الفترة القريبة المقبلة من أجل الكشف على ملفات التسفير والإرهاب .

ويبدو أنّه بعد قراءة متأنية للتطورات في سوريا قررت تونس أنّ تحقيق تلك الأهداف، ولا يتمّ باستمرار مقاطعة دمشق .خصوصاً أنّ هذه المقاطعة أثّرتْ بشكل سلبي، في الأعوام الأخيرة، على المصالح العربية، ودفعتْ مسار التطورات الميدانية لصالح التدخل الخارجي في سوريا، وعلى حساب مصالح السوريين الموجودين في تونس ومصالح التونسيين العالقين في سورية .

وبرغم صعوبة ومأساوية ما شهدته سوريا في الأعوام العشرة الماضية خاصة بعد الزلزال الذي زاد الوضع سوءا ، فإنّ على الدولة التونسية أن تجنح إلى الواقعية السياسية بـالتعجيل في إعادة العلاقات بين البلدين الشقيقين إلى مسارها الطبيعي، بما يعزز ويفعّل الدور العربي في دعم استقلال وسيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية، ودرء مخاطر التدخلات الإقليمية في الشأن العربي السوري .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى