كتب الأستاذ رضا بالحاج عبر الفايسبوك مقالاً تحت فرنسا: التآمر على تونس والجزائر/
إن كان قد تأكّدت القائمة التي أعلنت عنها النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب وتأكّد تضمّنها “برنار هنري ليفي” المعروف بتآمره على كثير من الدول والبلدان والذي يَعتبر جيش الكيان الصهيونى أكثر جيش ديمقراطي في العالم وتأكّد تضمّن هذه القائمة ل”كريم القلاتي” اليهودي الفرنسي، أي إن تأكد صلة موضوع التآمر على أمن الدولة بجهة فرنسية رسمية أو شبه رسمية فقد تأكّد تحليلنا أنّ هذه القضيّة وما سبقها من اعتقالات ومتابعات وما سيتبعها من أحكام هي ضمن سياق الجهد الجزائري الحازم لاجتثاث اللّوبي الفرنسي في تونس والجزائر وهو لوبي مندسّ في الوسط السياسي والثقافي في تونس وممتصّ لثورتها، وهو في الجزائر متربّص بمؤامرة كبرى للجزائر متجدّدة ومتطاولة ..
هذه القائمة بتلك التّهم إن صحّت أيضا يكون أوّل استنتاجاتها أن الوسط السياسي بتونس في أغلبه لا يشرّف السياسة ولا يليق بتونس وثورتها وأنّه بين شبهة وتهمة الخيانة حتى لشعاراته التي يدّعيها هو نفسه قبل أن نَقِيسَهُ بأعلى درجات النّبل وواجبات الشرف .
إن كانت القرينة لهذا السياق الفرنسي التآمري هو حدث” أميرة بوراوي ” المهرّبة من الجزائر عبر تونس إلى فرنسا وهو الحدث الذي سبق هذه الاعتقالات في تونس بأيّام قليلة وما تبعه من غضب جزائري وشبه قطيعة مع فرنسا وما تبع ذلك من مكالمة مطوّلة بين الرّئيسين الجزائري والتونسي فإن القرينة الأقوى على هذا السّياق الفرنسي التآمري هو البيان الصادر عن وزارة الخارجية الفرنسية المتعلّق بتونس بتاريخ 24 فيفري والذي أبدت فيه فرنسا قلقها من الاعتقالات الأخيرة وإشادتها بما تحقّق في تونس منذ 2011 وهي التي تآمرت” على الثورة (….هنا جملة تم حذفها يمكن مراجعتها في صفحة بلحاج……) انكشف أمرها بالمعلومة وبالسّياق وساهمت وساهمت في إرباك بل إحباط المسار الثوري .
● كلّ ارتباط بفرنسا بأي دعوى وتحت أي مبرّر فما بالك إذا كان إحداث انقلاب هو جريمة مضاعفة وخزي وعار وخيانة لدم شهداء البلد والأمة .. كلّ ارتباط بفرنسا إن تأكّدت وقائعه وأسماؤه هو درجة الصفر من السياسة بل دونها لايمكن أن نقول لأصحابه أيّا كانت أسماؤهم وأيّا كانت عناوينهم إلاّ تبّا وبعدا وسحقا .
●إنه لمهزلة تاريخية أن تنحدر فرنسا في مالي وبوركينافاسو وتنتعش وتعربد في تونس
رضا بالحاج
تونس في 24/02/2023