مقالات رأي

الإعلامي نور الدين المباركي يكشف لأول مرة عن تاريخه في الصحافة السرية

   كتب الإعلامي البارز نور الدين المباركي تدوينة عبر حسابه بالفايسبوك تحدث فيها عن لحظات فارقة في مسيرته المهنية في المجال الإعلامي ولعل أبرزها في الصحافة المكتوبة في الزمن الماضي وصولاته وجولاته النضالية في ذاك الزمن.

كما أشار المباركي: اني تركت السياسة ورائي بما هي تنظم و التزام حزبي.

   وهذا ما ورد في نص التدوينة:

جئت إلى الصحافة ” نازحا” من السياسة.. رغم أنها كانت سياسة مبادىء و قيم ، في زمن كان فيه المعارض يشار اليه بالاصبع بين أهله و في مدينته…

جئت ” نازحا” ، تماما مثلما دخلت العاصمة لأول مرة بحذاء غير ممسوح و بقميص لا يعرف المكواة..

نشرت قبل عقود، نصوصا ومقالات في صحف سرية بمعنى، ترسل مقالك ونصك سريا، تنجز الصحيفة سريا، ثم توزع سريا..

ولم يكن وقتها من رقيب على ما تكتب الا ما تؤمن به سواء اغضب السلطة او لم يغضبها…

وعلى عكس ما يعتقده البعض، فإن الخبر المنشور في الصحافة السرية لا يخلو من دقة و الالتزام بضوابط المهنة ( التي درسناها لاحقا).

في عهدي الزعيم الحبيب بورقيبة و الراحل زين العابدين بن علي ، لدينا إرث من النصوص و المقالات في الصحافة السرية، تلتها نصوص أخرى في صحف معارضة علنية على اساس القيم و المبادىء ذاتها و ان اختلفت الزوايا.

قلت جئت ” نازحا” من السياسة إلى الصحافة لأن فضاءها أوسع و أرحب متى احترمت مهنتك والتزمت بمبادئها و ضوابطها..

احتضنت، الصحافة سنوات طويلة ، قبل أن تحتضنني هي و تمد يدها لي، كأنها كانت تختبر صدقيتي.. واني تركت السياسة ورائي بما هي تنظم و التزام حزبي.

اليوم أقول : للصحافة مربعات متعددة، في مربع يمكن التعبير عن رأيك، و في مربع آخر احرص ان تكون على نفس المسافة من الجميع وفي مربع ثالث انت من تقدر و تستشرف القادم.. لكن وانت تنتقل من مربع إلى آخر.. لا تنسى انك صحفي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى