لا زال من غير الواضح سبب الحدث الذي اجتمع فيه هذا العدد من العملاء في القارب
تشير التحقيقات الأولية حول غرق القارب أمس في بحيرة ماجورا شمالي ايطاليا، والتي لقي بها عميل استخبارات اسرائيلي سابق حتفه أن الحادث وقع على ما يبدو نتيجة زيادة الحمولة التي كانت على متن القارب والظروف الجوية الصعبة.
ووفقا للاعلام الايطالي، كان مسموحا لـ15 شخصا فقط على متن القارب، وخلال الغرق كان على متنه 25 شخصا. في المقابل أفادت صحيفة “لا رفبليكا” الايطالية أن “عشرة إسرائيليين كانوا على متن القارب تمت إعادتهم بطائرة عسكرية الى إسرائيل”.
وبحسب الاعلام الإسرائيلي فإن ضحية الحادث الإسرائيلي هو عميل موساد سابق يبلغ من العمر 50 عاما، يحظر نشر اسمه، لقي حتفه جراء انقلاب القارب، مع عميلي استخبارات ايطاليين سابقيين ، وزوجة صاحب القارب.
وافيد أن عائلة الضحية الاسرائيلي تم تبليغها عن الحادث، في حين يعمل القنصل الإسرائيلي في روما مع إدارة شؤون الإسرائيليين في الخارج التابعة لوزارة الخارجية الاسرائيلية على إحضار جثمان المتوفى الى إسرائيل.
وـأوضح الاعلام الايطالي أنه لا يدور الحديث عن حادث مقصود، وليس من الواضح إن كان الاحتفال هو عيد ميلاد أحد المشاركين، أو أن الحديث عن تغطية لأمر ما.
وذكرت صحيفة هآرتس أنه بموجب السجلات العلنية للطيران عثر على طائرة مدراء إسرائيلية تستخدمها السلطات لمهمات رسمية، خرجت من إسرائيل الاثنين صباحا، أقلعت إلى إسرائيل من ميلانو بالقرب من البحيرة وهبطت في مطار بن غوريون في وقت متأخر من بعد ظهر أمس.
وأفادت الاذاعة العبرية إن حادثة غرق ومقتل عميل سابق في جهاز “الموساد” الإسرائيلي في إيطاليا، قد تتحول لأزمة.
وأضافت الإذاعة أن أكثر من 20 عميلاً بالمخابرات الإسرائيلية والإيطالية كانوا على متن القارب الذي غرق، ما أدى لمقتل 4 منهم.
وبينت أن الناجين من الحادثة اختفوا بعد ساعتين فقط من الحادثة، ولم يتركوا وراءهم أية آثار، حيث نقلتهم طائرة ركاب اسرائيلية صغيرة تستخدمها الحكومة الاسرائيليين في ايطاليا.
وذكرت الإذاعة الاسرائيلية أن الشرطة الايطالية أُبلغت خلال التحقيقات الأولية أن حفلة عيد ميلاد كانت تجرى على متن القارب، الا أن سرعة اختفاء الناجين أثارت الشبهات، ما دفع السلطات الإيطالية إلى فتح تحقيق جنائي بالحادث وإجراء عملية تشريح للقتلى الأربعة، والعمل على استخراج القارب الذي استقر على عمق عشرين متراً.
وأشارت الإذاعة العبرية أن القضية قد تتصاعد إلى أبعد من ذلك لتصبح أزمة، دون توضيح تفاصيلها.